
رسالة تحذيرمن خبيراقتصادي للبنك المركزي:المصائب متعددة

وجه الخبير الاقتصادي هاني توفيق رسالة تحذير للبنك المركزي المصرى، من خفض سعر الفائدة ورفعها مرة أخرى، بعد انخفاض معدل التضخم الذي يتبعه خفضًا على سعر الفائدة، مؤكدًا أنه من غير المستحب يزيد البنك المركزى الفائدة مرة أخرى بعد عدة أشهر عند رفع الدعم عن الوقود، حيث يؤثر ذلك على التضخم فى أسعار السلع والخدمات، وتتأثر كلها بسعر الوقود، واصفًا شكل البنك المركزى بأنه سيكون "سيئًا".
وأكد هاني توفيق أن البنوك المركزية في مأزق، فهناك توقعات بتضخم قادم بسبب زيادة الجمارك بين أمريكا وشركائها التجاريين، متوقعًا رفع سعر الفائدة فى اجتماعات الفيدرالي القادمة، ما يؤدي لتباطؤ اقتصادي وبطالة.
وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن توقعاته بشأن سعر الفائدة في اجتماعات الفيدرالي المقبل: "فى مأزق البنوك المركزية: فى أمريكا هناك توقعات بتضخم قادم نتيجة زيادة الجمارك بينها وبين كافة شركائها التجاريين، يستلزم معه رفع سعر الفائدة فى اجتماعات الفيدرالى القادمة، مصحوبًا بتباطؤ اقتصادي وبطالة، نتيجة نقص استيراد المواد الخام لنفس السبب، مما يستلزم خفض الفائدة لتنشيط الاقتصاد وامتصاص البطالة (أى قراران متعارضان بشأن سعر الفائدة).
ووجه هاني توفيق رسالة لـ البنك المركزي المصري فقال: "وفى مصر فهناك انخفاض حاد فى معدل التضخم سيستتبعه بالضرورة خفض موازٍ على سعر الفائدة، ولكن من غير المستحب أن يقوم المركزى بزيادة الفائدة مرة أخرى بعد عدة أشهر عند رفع الدعم عن الوقود، طبقًا لتعهداتنا المعلن عنها مع الصندوق، مما يؤثر بالقطع على التضخم فى معظم أسعار السلع والخدمات، حيث تتأثر كلها بسعر الوقود، ومن ثم فسيبدو شكل المركزى سيئًا، حيث يخفض الفائدة ثم يرفعها بعد عدة أسابيع، وكلما حدث جديدًا على الساحة".
وأضاف هاني توفيق: "ومن جهة ثالثة فخفض سعر الفائدة فى مصر يقلل من جاذبيتها للأموال الساخنة مما يؤثر سلبًا على سعر الصرف، ولكنه فى ذات الوقت لازمًا لتحفيز الاستثمار، والتشغيل، والتصدير، وسداد الديون، وباختصار هو مأزق حقيقى".
وعبر هاني توفيق عن مخاوفه فقال: "المصائب متعددة، والمتغيرات أصبحت عديدة ومستحيل التوقع الكمى لها، ومن ثم فكان الله فى عون القائمين على السياسات النقدية، ليس فى مصر وأمريكا فقط، وإنما فى كل بلاد العالم تقريبًا" .